Nasihat untuk para pemimpin umat Islam agar tidak menutup masjid dan menyuruh orang-orang yang solat menjarakkan kedudukan di dalam saf disebabkan wabak

?? نصيحة لولاة أمر المسلمين بعدم إغلاق المساجد بسبب الوباء وبعدم المباعدة بين المصلين ??

وهي نصيحة مباركة لفضيلة شيخنا الجليل أبي عبد الله محمد بن علي بن حزام الفضلي البعداني حفظه الله تعالى ونفع به الإسلام والمسلمين.

⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇⬇

. بسم اللــــه الرحمـــــــــن الرحيم

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أما بعد

فقد عُلم ماحصل للمسلمين من بلاء بانتشار الوباء وبانتشار الفيروس المسمى بكورونا ، عافانا الله وإياكم منه ولله عزوجل في ذلك حكمة بالغة.

وقد سلك أمراء وحكام المسلمين وفقهم الله في ذلك مسالك كثيرة في مواجهة هذا البلاء، كل على حسب فهمه واستحسانه.

فأقول مستعينا بالله:

النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه (( الدين النصيحة)) وجاء في رواية في موطأ مالك وغيره أنه كررها صلى الله عليه وسلم ثلاثاً (( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة))، قلنا لمن يارسول الله قال : لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ))

فمن باب ما حملنا الله سبحانه وتعالى فيه من المسؤولية ،
أحببت ان أذكر ولاة أمر المسلمين وفقهم الله وسددهم ألا يتعاملوا مع هذا الوباء بإغلاق المساجد:

فهذا أمر لا ننصح به بل على المسلمين أن يقبلوا على الله جل وعلا في المساجد متضرعين إلى الله محافظين على الجمعة والجماعات .

ومما نوصيهم به أيضًا ألا يسلكوا المسلك الذي انتشر عند كثير من الناس، أو في عدد من الدول بسبب الجهل فقد سلكوا مسلكاً خاطئا في مباعدة المصلين من أجل ألا ينتقل الوباء ،وقد بالغوا في ذلك، فمنهم من جعل الفارق ما يقارب المتر ومنهم من يجعل ذلك أكثر من ذلك .

والواقع عند التأمل في هذا المرض أنه لاحاجة لهذا التباعد.

فأولاً نحن مأمورون بالمصافة ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق )).

وقال النعمان بن بشير رضي الله عنهما: كان أحدنا يلزق كعبه بكعب صاحبه ومنكبه بمنكبه. أخرجه أبو داود.

وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها، قالوا وكيف يارسول الله ؟ قال: كانوا يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف ))

فمن ذلك كله نعلم أنه يجب التراص ،وأما هذا التفريق فقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( ولا تذروا فرجات للشيطان )).

ومن المعلوم عند الأطباء أنه لا يكاد ينتقل الفيروس عبر مماسة الأقدام، وإن كان المراد أنه لا ينتقل منه رذاذ من فمه فيغني عن ذلك اللثام والكمامات.

فأقول وصية مني لأمراء وحكام المسلمين ألا يجعلوا المسلمين في حرج في عباداتهم، فهذه الطرق محدثة ،التفريق بين المصلين إلى متر أو مترين، النبي صلى الله عليه وسلم يقول ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) ((من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )).

فالله الله في عبادات المسلمين نوصي ولاة أمر المسلمين أن يتركوا ذلك فإنهم يجعلون المسلمين في حرج من عباداتهم ومن صلاتهم وربما تخلف كثير من الناس عن صلاة الجمعة والجماعات من أجل هذه الطريقة التي لاحاجة لها ولا دليل عليها .

نسأل الله جل وعلا أن يوفق ولاة أمر المسلمين وأن يسددهم إلى مافيه الخير والسداد، ونسأل الله عز وجل أن يصلح ولاة أمورنا وأن يحفظ سائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين.

دار الحديث السلفية بإب حرسها الله
يوم السبت الموافق ٧ شوال ١٤٤١ من الهجرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام.


للاشتراك في فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن حزام عبر التيلجرام:- https://t.me/ibnhezam
وباللغة الإنجليزية:- http://t.me/ibnhezamen
وعبر الواتساب :-https://chat.whatsapp.com/DTlhUGSFsoOE1ZgfUcudSe
وللاشتراك في قناة الدروس عبر التيلجرام:-https://t.me/ibnhizamalbaadany

Leave a Reply